عذراً أطفال الزعتري ... عذراً أطفال غزة ... لا يحق لكم اللعب بالثلج ... لا يحق لكم أن تتذوقوا فطيرة الزعتر بجانب المدفأة ... لا يحق لكم أن تتمتعوا بجمال المطر يروي حديقة بيتكم المزهرة .. لا يحق لكم أن تتزينوا بمعطف يحفظ حنانكم .. ويدفئ عظامكم ...فهذه تعاليم قادتنا العظماء بأن تدفن براءتكم .. ونقف نحن متفرجين .. نراقب زفرات أرواحكم الطاهرة ... بدل أن نراقب جمال الطبيعة الباهرة ... مزيج من الألم يعصر قلوبنا .. ولا حول لنا ولا قوة .. والبرد يطعن قلوبنا كلما خطر ببالنا ذلك الطفل العربي الذي قتلوه ولم يزل حياً ...يا لكم من قادة .. فقد فاضت ذنوبكم ولن يغسلها ثلج ولامطر ... ولكم في الآخرة موعد مع رب البشر .... سيسألكم عن قوتهم وعن بيتهم وما فعله المطر.... وعن قصوركم ومالكم ومكان المقر.... حينها ستصلون وسلطانكم في سقر ... يوم لا مركز ولا جاه ولا مفر.... إنه الرحمن لا إله إلا هو وإليه المستقر ... سيسألكم يوماً عمن تركتم تحت المطر؟

No comments:
Post a Comment