Tuesday, March 18, 2014

إليك̗ ... بالمرارة ذاتها

إليك̗ ... بالمرارة ذاتها! (1)




و أعود إليك̗ من جديد ...
محملة بحقائب الغربة المتأهبة دوما
مستعدة لوعكة خذلان على يديك̗
أطل عليك من نافذة وسط السحاب
و أدرك أن النظر إليك̗ وحده إبحار بدون وجهة...
شامخة أنت، كمملكة عرفت كل الحضارات
هادئة، كحقل ألغام
تملكين شرارة مجنونة تغري بالتوحد فيك̗ عشقا
أتساءل بشيء من الخوف ... هل مازلت تذكرنني؟
و ماذا حدث في غيابي؟
ماذا تراهم فعلوا بك هذه المرة؟
و إلى أي درجة عبث بنا الفراق؟
يجتاحني طقسك البارد، فتصبحين أشهي في عيني
فيا سيدة الدفء و الصقيع ... دثريني
أدخليني كهوفك السرية في غفلة منهم
فليس فيهم أحد يستطيع الجنون بك مثلي
إنه المطر سيدتي ... أيقظي رأفتك و اشرعي لي أحضانك
خدريني برائحتك
امنحيني أمانك و غفوة على صدرك
آه لو تعلمين كم أنت غزيرة في شراييني
يا من تقتلين بصمت و تكسرين الأحلام باحتراف
تشعلين براكين الحنين بهدوء صاخب

و لا تأبهين ... و لا تعتذرين
                                                      يتبع ...

أميرة زهرة إيمولودان








1 comment:

  1. نشرت الموضوع على حسابي على تويتر

    ReplyDelete