| والدي، أخي، وأختي يلعبون في الثلج. |
يناير 2011،
"احزموا الأمتعة لقد قررنا السفر!"
اعتدنا على زيارة أهلنا وأقاربنا كل إجازة صيفية، لكن أمرا ما جعلنا نقرر السفر إليهم في الشتاء على غير العادة.
كانت الزيارة الشتوية الثانية بعد زيارة 2002-2003...
قضينا أجمل الأوقات بصحبة من نحب، وعشنا مع الثلج الأبيض لفترة زمنية لا بأس بها بما أن الرحلة استمرت لمدة شهر تقريبا.
تنقلنا بين المدينة الممطرة إلى الـ"ضيعة" فالمزارع حيث الثلوج...
في النهار، اشترينا الـ"شاورما" وأكلناها في السيارة تحت المطر بينما قادنا والدي إلى المناطق الجبلية التي تبعد حوالي 40 دقيقة عن المدينة. وفي المساء، كنا نعد أدراجنا.
الطريق طويل، لكن نصف المتعة كانت تكمن في الجلوس والنظر من نافذة السيارة إلى حياة الإنسان السوري التي لم أعشها قط.
قبل عودتنا إلى الإمارات بثلاثة أيام، اتفقنا على القيام بزيارة سريعة أخيرة لمنطقة القلمون الحدودية مع لبنان (سلسلة جبلية). فاصطحبنا والدي برفقة جدتي إلى مناطق غير مأهولة بالناس لننفرد بالطبيعة وصوت الرياح والثلوج. فلم نحضر معنا ملابس إضافية للنوم أو للاحتياط لـ"سرعة" هذه الزيارة.
| القلمون |
| أختي |
| القلمون |
| تجمد المياه التي تشرب منها الأغنام |
لكن ثيابنا كانت مبللة من اللعب بالثلج، فبدأنا نرجف وننفخ الهواء الساخن على أيدينا لعلنا نشعر بالدفء.
جلسنا بالقرب من الـ"صوبيا" حيث الكستناء تطهى، وتجمعنا سويا كالبطاريق التي تحاول حصر الحرارة بين بعضها. وبما أننا نادرا ما نرى الثلج، قررنا أن نضحي بالحرارة لنكسب بعض الوقت معه.
لعبنا ولعبنا إلى أن شعرنا بالسقيع، ودخلنا إلى المنزل مجددا لندفأ. لكن لم تكن لدينا ثياب أخرى احتياطية، فاضررنا للنوم بملابسنا المبللة.
لن أنسى تلك الليلة التي لم أستطع النوم فيها من شدة البرد.
| كستناء تشوى على الصوبية |
| القلمون |
| لعب بالثلج أمام المنزل |
وفي صباح اليوم الثاني، ذاب الثلج وسالت المياه في كافة الطرقات. كنا سعيدين لأننا لن نفوت رحلتنا إلى الإمارات، لكننا لم ندر أنها كانت زيارتنا الأخيرة إلى سوريا...ولو علمنا لدعينا ربنا أن يكسوا الجليد كافة الطرقات المؤدية إلى المدينة والمطار.
| أمام المنزل -القلمون |
| ذوبان الثلوج |
No comments:
Post a Comment