إليك̗ ... بالمرارة ذاتها ! (2)
مازلت أبحث عنك̗
في كراسات المراهقة ... في طريق المدرسة
في لهفة محرقة،
تقتات من بقايا الذكريات المفروشة في كل صوب
مازلت أتفحص
شوارعك الباردة
أربت على
أحجارها و أكرر مروري كل يوم
و كأني أرشو
الأماكن و الأشياء كي لا تبيع ذكراي
أيتها الفاتنة
ذات الشتاء الأبدي
كيف استطعت يوما
أن تقنعي كل هؤلاء العظماء بتقديم أرواحهم في سبيلك
أخبريني كيف كنت
أنثى مغرورة تحترف إغراء المحتل
و كيف كانوا
براكين غيرة و عنفوان محموم
حدثيني عن عشقك
العاصف، المجنون
الذي يجمع بين
شهية الممنوع و تقلبات نيسان
يا جليدية
الإحساس
عيدي و يتمي و
جميع عقدي أنت̗
دعيني أتزود منك̗
هذه المرة بما سيمكنني من التنفس في بعدك̗
فأنا أحتاج أن
أحبك من جديد في زمن لا يعلمه السراق
أحتاج أن أتذكرك
بهذا الشوق المخيف
أن أتوهم نسيانك
بمنتهى قلة الحيلة
أن أواصل الموت
فيك̗
أن أدمنك̗
أن أسكنك̗ داخلي
و أحلم بامتلاك جحر فأر في قلبك
و أن أعود من
جديد في كل مرة
بنكهة المرارة
ذاتها و أعترف ...
بأني لن أشف منك̗
أبدا !
أميرة زهرة إيمولودان


No comments:
Post a Comment