لعب العقل البشري دوراً فاعلاً في تسهيل طرق العيش. فنجح في تلبية الرغبات والإحتياجات التي كادت أن تعرقل مسار الشعوب وتقف حاجزاً في وجه نجاحاتهم وتألقهم في الحياة. فهناك من اهتم براحة الأطفال وسلامتهم بتصميممه لوسائل وأدوات ترافقهم في كل خطواتهم المدرسية. فكانت الحقيبة المدرسية للأطفال الرفيق الدائم الذي يحمل الأثقال بتكديسه للكتب والأغراض اللازمة في يومياتهم وحياتهم المدرسية. لكن المدارس استغلت وجود الحقائب وفرضت على طلبتها شراء الكثير من الكتب الثقيلة والخفيفة. وخوفاً من القصاص الملحوق بعدم إحضار الكتب، اضطر الأطفال إلى رفع أوزانٍ أثقل من أوزانهم. فازداد الوضع سوءًا بعد أن منعت بعض المدارس إحضار الحقائب الجرارة "ذات العجلات"، ورفضت أخرى بناء الخزنات الخاصة واستخدام الحاسوب.
نظرا" لخطورة هذا الأمر، أفادت دراسة طبية أجريت مؤخراً في واشنطن أن الحقيبة المدرسية الثقيلة والمكدسة بالكتب والدفاتر، بصورة تفوق الحاجة الدراسية اليومية للطالب، تؤثر سلباً على سلامة وقوة ظهر الطفل، وتعرضّه للكثير من الإصابات الخطرة. وأكدت الدراسة أن إحصاءً آخر كان من نتيجته أن نحو ربع التلاميذ تحت سن الرابعة عشرة في كل أنحاء العالم يحملون الحقائب المثقلة بالكتب والدفاتر والتي تزن أكثر من عشرين في المئة من أوزانهم وهذا أمر بالغ الخطورة، وغالباً ما يسبب آلاماً مزمنة ومشكلات طويلة الأمد في الفقرات الممتدة من الرقبة إلى أسفل الظهر والتقوس في العامود الفقري.
وأخيرا"، يبقى الحل الأنسب بين أيدي الأهل. فليس كافيا على الإطلاق أن تنال الحقيبة إعجاب الطفل فحسب كي يقوم الأب بشرائها له، إنما يجب أن تتوفر فيها معايير معينة للأمان.
مفيد جداً
ReplyDeleteنشرته على حسابي على تويتر
بالفعل تدوينة مفيدة جداً تستحق النشر
ReplyDelete