كادَ اليومَ أن ينتهي
إنَّه يومُ العمرِ
وبدأ المدعوون بمغادرة الصالة ....
العروسُ مرهقةً من جنونِها مع أصدقائها
ورقصِها مع حبيب عمرِهاِ
كان يوماً متعباً ....
لكنَه تعباً له طعماً مختلفا ولذيذا....
جلسَت على الكرسيّ الذي يشاركٌها بهِ حبيبها
بينما هو مشغول ومنهمك في توديع المدعوين ...
جلسَت هي تفكّر وتسرح في افكارها ....
فهذا أولَ يومٍ لن تعودَ فيه إلى بيتِها ....
اليوم أهلها سيغادرون في سيارتهم
وهي بسيارة زوجها ....
لن تتسابقَ هيَ و أختها من سيصل أولاً إلى باب المنزِل
لأنها ليست ذاهبة إلى بيت أهلها .... بل بيتها هي .....
اليوم لن تنامَ على فراشِها ....
لن تصحَى على صوتِ والدتِها ..
لن تستيقظ لتتناول الفطور الذي يحضّره ُوالدُها
نظرَتْ في عيونِ أهلها وركضت نحوَهم وهي تبكي وقالت :
" انتو كل حياتي .... أنا من دونكن ولا شي "
أبي ... لا تنسى مفاتيحَك صباحاً ....
أمي ... سأشتاق لفنجان القهوة الصباحيّ معكِ ....
أخي .. أنت بطلي .. أنت معنى الرجولةِ بالنسبةِ لي ...
كن حريصاً على هذه العائلة الصغيرة ...
ومن الخلف مسكَها زوجها وقال لها مبتسماً :
" أنا ما أخدتك منن ... أنا اللي فتت على عيلتكن وصرت منكن "
............................

No comments:
Post a Comment