Sunday, February 16, 2014

قم للمعلم وفه التبجيلا...كاد المعلم أن يكون رسولا


مهما مرت الأيام، وكبرت الأعمار، وتغيرت الأحوال، يبقى هنالك دائما اسم محفور في قلوبنا لن ننساه طيلة حياتنا. اسم لامع بل نبراس ساطع. نعم، انه المعلم. نتذكره بين الحين والآخر، فيرسم ابتسامة على شفتينا تخفي وراءها الكثير من الذكريات الجميلة التي لطالما اشتاق القلب اليها. ذكريات الماضي المليئة بأناس اجتهدوا وكلوا في تعليمنا، أناس تركوا أهليهم وأوطانهم تفانيا في نشر العلم، فمنهم من قضى نحبه لايصال تلك الرسالة السامية فكانت تلك مفتاحا له الى الجنة، ومنهم من هم مستمرون في العطاء فجزاهم الله خير الجزاء. يا قنديل الضياء ويا شمعة الأمل، نثرت الضياء في حياتنا فأصبحنا نستضيئ بتلك الكلمات التي كنت تلقيها علينا، ونستهل بتلك العبارات التي ما زالت حية في قلوبنا. معلمي يا مربي الأجيال و يا صانع العباقرة، لولاك لما وصل كل العظماء وأصحاب المناصب الرفيعة الى ما وصلوا اليه، فلولاك لما وصل العالم عالما، ولما وصل الوزير وزيرا. يؤسفني حينما أرى تقلب وجهك وتعثر كلماتك وتغير أحوالك بسبب بعض الطلاب الغرقين في هوى الطيش الذي يعيشونه، غير مبالين أو مقدرين لمكانتك الرفيعة. لا تحزن بل كن متيقنا يقينا تاما بأن مهنتك من أشرف المهن وأهمها، فالعلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما بل ورثوا 
العلم. في نهاية كلامي، ما عساني الا أن أردد تلك الأبيات:

قم للمعلم وفه التبجـــــــيلا           كاد المعلم أن يكون رسولاً
أعلمت أشرف او أجل من الذي    يبني وينشئ أنفساً وعقولاً
وهو الذي يبني الطباع قويمة       وهو الذي يبني النفوس عدولاً

هبة بو ضاهر 



No comments:

Post a Comment