Friday, February 21, 2014

المدونة

"سيترتب عليكن الكتابة في مدونة خاصة لهذه المادة كل أسبوع." 
رائع... هذه فرصة نادرة أتيحت لي لنشر مفرداتي البسيطة بأسلوب قصصي ليس بالمستوى المطلوب والمتوقع...
"بوسعكن اختيار أي موضوع تحبونه... و الكتابة عنه بأي أسلوب دون قيود."
مممم...لا قيود؟ جيد...هل هنالك تعداد كلمات محدد يجب أن نكتب على أساسه؟ 
"كلا."
تمام, لا يبدو الأمر فائق الصعوبة, لكن ماذا سأكتب؟ فالمواضيع الوحيدة التي كتبتها بالعربية كانت تلك التي طلبتها منا معلماتنا في المدرسة, والتي كنا ننال عليها 10\10 رغم مستواها الدنيء. 
لم أواجه يوما مشاكل في المواضيع الإنجليزية فكتبت الكثير منها... و كل دراستني كانت بالانجليزية. لكن لغتي العربية تحتاج إلى تمرين و تطوير و إلى أشهر بل سنوات من التحسين.
حينها, تذكرت أنني أنا من اخترت السياق العربي في الصحافة عندما سجلت في الجامعة. و أنا التي كنت على استعداد تام لتحمل مسؤولية اختياري رغم وعيي بصعوبة الأمر. فلتكن هذه المدونة خطوتي الأولى نحو جعل لغتي العربية أفضل مما كانت عليه في السابق, خاصة بعد أن خاب أملي بالمواد العربية التي أخذتها في الفصلين الماضيين والتي لم تنفعني إطلاقا.  
اقترب موعد تسليم المدونة الأولى, و احترت بما سأنشره. و قررت -كالعادة- بسرد قصة كونه الأسلوب الوحيد الذي أجيده. كما أنني سارعت بنشر القصة لكي لا أرى ما سيكتبه غيري و "أنصدم" أو أقلق من المعايير الموجودة...
مرت الأيام و كثرت المشاركات كما اغتنت المدونة بإبداعات الطالبات. و في بعض الأحيان عندما كنت أقرأ, كنت لا أفهم! و ما زلت لا أفهم. فالمفردات التي يتم استخدامها لا أعرف من أين تأتي و إن كانت موجودة أساسا. 
أمر مثير للقلق...
على أية حال, التجربة ممتعة. والتدوين لا يشكل عبئا على نفسي لكنني أعترف بخوفي من مستوى الكتابة لدى المدونات المشاركات. عدا ذلك, أظن أن فكرة إنشاء المدونة كانت فكرة جميلة و مثرية. 

عبير خرسة. 

No comments:

Post a Comment