لم
يكن أمر الكتابة محبّباً لي في البداية، كنت أشعر أنه عبءٌ علي أو واجب أكثر من
أنه تطوير لمهارة الكتابة لديّ . قلقت من فكرة انتقاء المواضيع، لم أكن أعرف من
أين سأجد موضوعاً مختلفاً لكل أسبوع. ولكنّ ما وجدتّه هو أنه يوجد لديّ الكثير من
الأفكار التي أحبّ أن أعبّر عنها ولم تتسنى لدي الفرصة من قبل . لم أتطرأ في حياتي
إلى الكتابة بشكل مستمر. كنت فقط أكتب لمواضيع الإنشاء في المدرسة، وأول مرة لجأت
للكتابة كانت عندما قررت بدء كتابة مذكراتي. والفرصة التي فزت بها في هذا الصّف
بالكتابة أسبوعياً أكسبتني خبرة، فقد بدأت أشعر أن لغتي العربيّة في تحسّن. و حبّي
للكتابة يزداد لم يعد مجرّد عبء. لأنّي رأيت أن الكتابة هي التنهيدة التي تخرج من
نفسي فأعبر على الورقة كل ما أريد بوحه. أدوّن على سطور الورقة البيضاء لحظات
الفرح ولحظات الحزن وأعتبر فترة الكتابة هي فترة استماع لذاتي واطلاق العنان
لمخيلتي و أفكاري. وأحياناً تكون الكتابة بالنسبة لي هي مشاركة لأحاسيسي وأفكاري
مع الأخرين. بدأت أعتبر الكتابة باب لانطلاق أفكاري ولم يعد يهمني الأسلوب أن يكون
ممتازاً، ففي البداية كنت قلقة لان أسلوبي لم يكن كما يجب أن يكون مقارنة مع غيري
ولكن مع الممارسة أنا أراه يتحسّن ومع التمرين كل أسبوع سوف أتعلق بالكتابة أكثر
وسأعتبرها الصديقة التي أستطيع دائماّ وأبداً أن أستعين بها لمساعدتي في التعبير
عما يجول في داخلي. وما ساعد في تطوّر كتاباتي و غزارة لغتي الفصحة هي القراءة.
القراءة هي الكنز الأكبر لإغناءنا باللغة والمفردات الجديدة التي تزيد من معرفتنا
وتسمح لنا أن نوظفها في موهبة الكتابة. من اليوم بدأت أعتبر الكتابة هي مساحة من
الحرية مهداة لي وسوف استغل هذه الحرية لتطوير امكاناتي و حشو قلمي برصاصات أطلقها
على كل موضوع يهمّني ،يفرحني أو يحزنني .
Hala Tahhan

No comments:
Post a Comment