Wednesday, February 26, 2014

من العداوة إلى الصداقة والحب


 

لم يكن أمر الكتابة محبّباً لي في البداية، كنت أشعر أنه عبءٌ علي أو واجب أكثر من أنه تطوير لمهارة الكتابة لديّ . قلقت من فكرة انتقاء المواضيع، لم أكن أعرف من أين سأجد موضوعاً مختلفاً لكل أسبوع. ولكنّ ما وجدتّه هو أنه يوجد لديّ الكثير من الأفكار التي أحبّ أن أعبّر عنها ولم تتسنى لدي الفرصة من قبل . لم أتطرأ في حياتي إلى الكتابة بشكل مستمر. كنت فقط أكتب لمواضيع الإنشاء في المدرسة، وأول مرة لجأت للكتابة كانت عندما قررت بدء كتابة مذكراتي. والفرصة التي فزت بها في هذا الصّف بالكتابة أسبوعياً أكسبتني خبرة، فقد بدأت أشعر أن لغتي العربيّة في تحسّن. و حبّي للكتابة يزداد لم يعد مجرّد عبء. لأنّي رأيت أن الكتابة هي التنهيدة التي تخرج من نفسي فأعبر على الورقة كل ما أريد بوحه. أدوّن على سطور الورقة البيضاء لحظات الفرح ولحظات الحزن وأعتبر فترة الكتابة هي فترة استماع لذاتي واطلاق العنان لمخيلتي و أفكاري. وأحياناً تكون الكتابة بالنسبة لي هي مشاركة لأحاسيسي وأفكاري مع الأخرين. بدأت أعتبر الكتابة باب لانطلاق أفكاري ولم يعد يهمني الأسلوب أن يكون ممتازاً، ففي البداية كنت قلقة لان أسلوبي لم يكن كما يجب أن يكون مقارنة مع غيري ولكن مع الممارسة أنا أراه يتحسّن ومع التمرين كل أسبوع سوف أتعلق بالكتابة أكثر وسأعتبرها الصديقة التي أستطيع دائماّ وأبداً أن أستعين بها لمساعدتي في التعبير عما يجول في داخلي. وما ساعد في تطوّر كتاباتي و غزارة لغتي الفصحة هي القراءة. القراءة هي الكنز الأكبر لإغناءنا باللغة والمفردات الجديدة التي تزيد من معرفتنا وتسمح لنا أن نوظفها في موهبة الكتابة. من اليوم بدأت أعتبر الكتابة هي مساحة من الحرية مهداة لي وسوف استغل هذه الحرية لتطوير امكاناتي و حشو قلمي برصاصات أطلقها على كل موضوع يهمّني ،يفرحني أو يحزنني .
Hala Tahhan 

تعبير بلا حدود

تعبير بلا حدود  

 
عندما أردت أن أحسن من أسلوب كتابتي بدأت بكتابة المدونة,  فلابد من ممارسة كتابة المدونة ونشر ما تريد من مواضيع وبشكل دوري أو مستمر على فترات متقطعة كما أن ممارستي للتدوين تحسن أشياء كثيرة بجانب الكتابة وخاصة إذا كنت تهتم بمجال معين ستكتب فيه لأنك ستبحث عن مصادر وستجد معلومات تسجلها وأشياء تتعلمها خلال التدوين إضافةَ إلى مشاركة الآخرين والتواصل مع القراء والمدونين الآخرين والتواصل معهم
و ما لاحظته أيضاً بأن ممارسة القراءة أمر ضروري جداً ليس فقط لإستلهام ما تريد أن تكتبه أو تبحث عنه بل في التعلم والبحث عن الأفكار والمصادر التي ستستعين بها خلال كتابتك للموضوع وأمور أخرى، القراءة عن مواضيع مختلفة ساعدتني  في تحديد الأسلوب  كتابتي ورؤية أساليب الآخرين في الكتابة ساعدتني أيضاً على تحسين أسلوبي
شعورٌ جميل بأن أدون كل ما أشعره تجاه مواضيع مختلفة دون التقيد بأسلوب أو نمط معين، وهذا هو في رأيي ما يجعل التدوين مميز عن غيره!  

قصتي مع المدونة

رأيت نفسي أكتب وأكتب عن قضية تلمسني. فجرت كل ما في داخلي عنها ووجدت صعوبةً في الخروج منها. ركنت على مكتبي في غرفتي منفردةً مع أفكاري التي أطلقت لها العنان قبل كل يوم أربعاء. لكن قلبي أبى أن يتخلى عن عقلي وأصر أن يثير نزعتي الوطنية. هذه قصتي مع المدونة. قصتي التي عرفتني على هويتي وأظهرت حبي للصحافة. 

عشق اقتراف الكلمات

عشق اقتراف الكلمات


نزوة ظرفية وعابرة! ... هكذا ظننت عندما اصطدمت بالكتابة أول مرة.
بطريقة ما كنت أزداد تورطا في كل لقاء، 
حتى أضحى للقلم هيبة لدي و للورق استفزازية لا تقاوم وبعد كل التحام شهقة مزلزلة، عندها أدركت أن جنون الكتابة ماض في التفشي دون أمل في الردع، و ما كان إلا أن استسلمت للأمر بخضوع فادح. فجاة أصبحت أتسحب من فراشي خلسة عدة مرات في الليل الواحد فقط لأسكت نداءات أفكار لحوحة و أعتذر عن الإنخراط في ثرثرات صديقاتي المكدسة فقط لأختلي بدفتري المزدحم. فجأة أصبحت الكتابة وسادتي و مرآتي و طائرتي الورقية. أصبحت حاجة و متنفسا و راحة بعد كل امتلاء. أصبحت الوقت الذي تزيد فيه الضجة و يقل السمع و المكان الذي لا أتحاش  فيه الكلام الكثير مخافة التفوه بالحماقات. و كأي عشق، أطبق الفتور على علافتي بها و كاد أن يمزقها بعد عدة انقطاعات غير مبررة. أذكر بأنه في عز انشغالاتي كثيرا ما كانت تزورني إلهاماتها، فأدير لها ظهري تارة و أمنيها بزيارة قريبة تارة أخرى دون أن أدري كم من الدهور ستمضي قبل أن أفي بوعدي، و في الوقت الذي أتوقعه الأقل يصفعني جوعي إليها فأركض لأصالحها فأجدها متمنعة، متدللة. أتودد إليها أكثر فترمي لي بظفائرها من على برجها العاجي و تدعوني في وداعة قطة إلى الصعود.
لطالما كانت هذه علاقة حب ينقصها الإلتزام. اليوم أستطيع أن أقول بأن تجربة المدونة أجبرتني على أن أكف عن الهروب و أن أوثق ما كان مشروع ارتباط، أن أعلنه و أن أجعله أكثر جدية أو أكثر شرعية.
سعيدة لأن هذه التجربة جعلتني أكتشف بأن شوقي للكتابة لم ينطفئ و بأن ارتباك اللقاء لا يزال مزلزلا. سعيدة لأنها أعادت إلي شهوة الإنصهار في نص ما بعد أن أثكل الفراق صفحاتي لوهلة من الزمن.
أميرة زهرة إيمولودان

حكاية الكتابة.. بين الصحيفة والمدونة !




لربما اختار نجم سعدي ان أولد ومن حولي وعلى مرمى النظر أحرف ومفردات، ويتبرعم الوعي على الجدران التي ترصف فيها الكتب من الأرض حتى السقف، والمستودع الخلفي الذي يعبق برائحة الصحف القديمة، ونكهة الأمسيات التي كان يقضيها جدي مع والدي وهما منهكمان في مناقشة كتاب أو مداعبة قصيدة، أن أنشأ في كنف جدي الأديب والصحافي العتيد الشيخ عبدلله بن خميس مؤسس صحيفة الجزيرة.. 
من كل ذلك تشربت أصابعي وعي القداسة للفعل (كتب)، لم أعرف حينها أن تلك الفضاءات ستفضي بي لاحقا ً الى ضفاف نهر الكلمة وتجعلني أتورط مبكراً في لعبة الكلمات المراوغة التي لا تكشف عن أسرارها وقوانينها بسهولة.

خربشات وخواطر كانت هي جلّ محاولاتي، حتى بدأت أغوص في عالم الكتب وأدمن فعل القراءة، وأبحر في فكر علي الوردي وتركي الحمد، وشعر القصيبي وقاسم حداد، وشخوص روايات السباعي وعلاء الاسواني، ودسامة مقالات جهاد الخازن وعبدالرحمن الراشد.. وأحسب بأن ذلك رفع من ذائقتي الأدبية، وأثرى خزينتي اللغوية، ما دفعني بأن احلم بكتابة مقال وأحظى بشرف نشره في صحيفة، حيث لم يفارقني حلم أن ترى كلماتي التي توسدت دفاتري طويلا ً النور.. وفعلا ً نشرت مقالي الأول في صحيفة الجزيرة، ورافقتني لذة النشر ونشوة مخاطبة الجمهور لسنوات.. ما دفعني لأن اتقدم بطلب لرئيس تحرير الصحيفة ذاتها بكتابة زاوية اسبوعية سميتها (ربيع الكلمة) ووسط ترقب وذهول قُبل طلبي، على الرغم بأني لم اتجاوز الثامنة عشر من العمر حينها، فكان مقالي الأول بعد خطاب الموافقة بمثابة رسالة شكر وامتنان لكل من دعمني وآمن بي وعلى رأسهم أبـي عصام الخميس -رحمه الله-  ومن ثم رئيس تحرير الجزيرة الذي منحني تلك الفرصة الغالية  وراهن على قلمي.. وأفتخر اليوم بأني أحرر تلك الزاوية الاسبوعية منذ خمس سنوات، معترفة بانتصاراتها وخيباتها، بإخفاقاتها وتجلّياتها..

أردت أن أشارككم هذه التجربة المتواضعة لأقارب بين تجربة العمود الصحفي وفكرة التدوين الحر مع اختلاف المنصة والجمهور والمواضيع المطروحة.. ففي مدونتنا نتمتع بسقف شاهق من الحرية ونطرح مواضيع ذات نفس أدبي حينا ً وشخصي أحيانا ً أخرى ما يجعل (كلمتي.. هويتي) تحمل في طياتها روح كل واحدة منا، وتتميز بفرحة المشاركة ولذة التصويب الأستاذي..
على الرغم من أني نشرت بعضا ً من مقالاتي القديمة في المدونة، إلا أن إعادة نشرها أشعرني بأني احييت شيئا في
نفسي من جديد.. ففي مدوتنا فرحة تشبه طهر البدايات، ونشوة اللقاء الأول، متوجة بشرف النقد البناء من الاستاذة والصحفية اللامعة ديمة الخطيب  

لبنى الخميس *

سأكتب


أطقطق أصابعي ناظرة إلى ماهو أمامي ولكني لا أرى سوى ما يحوم في مخيلتي، فأنسج حروفي وأخذ نفس عميق، فألقي نظرة علي شاشة الكمبيوتر لأجد صفحة بيضاء،فكرة هنا وفكرة هناك، فأخوض حديث نفسي: "كيف لي أن أخيط أفكاري بطريقة إبداعية تعبر عن ما يحوم من حولي وفكري؟"
أخطأ فأفقد الأمل وأشد ظهري وأهمس لمخيلتي: "أعيدي الكرة ولكن بخيط أخر"، فأضم أصابعي وأبدأ من جديد، أفتح المدونة وأقرأ مدونات صديقاتي، أتعلم من كتاباتهن وأتأمل الصور المرفقة وأفتح رابط الموسيقى المتبوع ببعض المقالات، أبتسم وأهمس لنفسي: "تستطيعين أن تكتبي مثلهن فلا تترددي"
أخطأ نحويا ولغويا ولكني لا أعتبر ذلك عائق، فأنا أكتب لأتعلم هنا ولست متخصصة محترفة، فالنجاح لا يكون جميل بدون التحدي والتخطي. هذه المدونة كانت عبأ لي في بادئ الأمر لن أكذب، ولكن اليوم أرى أنها محرك لمخيلتتي التي أختزنت فيها أفكار طال انتظارها لتتسطر أمام صديقاتي ومعلمتي.
سأكتب لأتعلم، سأكتب لتقرأوا، سأكتب لأن الحروف هي الثروة الوحيدة التي لايمكن نفاذها.


يسرا عمر

Tuesday, February 25, 2014


لا أدري إن كان ما أدونه يقرأ أم لا، لكن لا يهم

فأنا كنت أدون قبل هذا على دفاتري، ما اختلف هنا أنني أنشره ليقرأه الجميع

أول ما دونته كان فخر بالنسبة لي، لكن الحركات شوهت لي ذاك الفخر

شعرت أنني لن أستطيع الإبداع بعد الآن

لكن هذا الحاجز سرعان ما انكسر

مرة على مرة بدأت أنتبه أكثر، حتى مرَ ستة أسابيع على هذه المدونة

والحمدلله إلى الآن الأوضاع مستتبة

ما يهم أن مهاراتي بتطور، فعلي أن أتقن الكتابة حتى أتميز بالمستقبل

"اكتب ولا تضع أمامك قيود الحركات"

هذا شعاري، فالحركة بدأت تصبح صديقتي
عبير العارضة

Monday, February 24, 2014

مهارات ضعيفة تكافح بإرادة قوية. 
عندما عرفت اننا سننشئ مدونة نكتب فيها تقارير كتابية أسبوعية، شعرت أنه سقط علي عبء سيتجدد مع مرور كل أسبوع.
فأنا لا أملك مهارات كتابية أو معرفة باللغة كباقي الطالبات في صفي مما شكل لي عقدة خجل من نشر أي من كتاباتي. 
بدأت الإستطلاع على طرق تساعدني في تحسين لغتي وتجعل مني صحافية متملكة للغتها بشكلٍ أفضل. وما لبث هذا العبء أن يبدأ حتى تحول إلى متعة أذوقها كل أسبوع حيث اختار الموضوع الذي يناسبني ويثير اهتمامي. فأصبحت هذه المدونة المتواضعة منبراً لي للتعبير عن مشاعري ولمشاركة الجميع بوجهة نظري وأفكاري دون أي قيود. 
 
هبة بو ضاهر 

Sunday, February 23, 2014

خربشاتي

من المبكر الحديث عن "تجربة التدوين"، فلا زلنا نخربش بخجل. لكن أستطيع أن أحكي عن الكتابة.
كان لي بعض المحاولات الخجولة في صفحة "شباب" في جريدة "السفير" اللبنانيّة العام الفائت، ودوّنت مرّتيْن - لا أكثر- في مدوّنة منفصلة هجرتها منذ زمن.. بالرغم من أنّ  كلّ من اطّلع على كتاباتي البسيطة شجّعني على الاستمرار وإن لم أنشر، لكنّي أعترف بأنّ كتاباتي تتوقّف على مزاجيَ المتقلّب دائمًا.

لكنّ "وظيفة" المدوّنة فريدة من نوعها - حتّى الآن على الأقلّ. أخيرًا هناك مَن فسح لي المجال للتعبير بحرّيّة، بالطريقة التي أشاء، عمّا أشاء، وإن كُنت مجبرة على ذلك، فهناك الكثير من القصص تتنظر أن أرويها. هكذا أرى العالم، وهكذا أريده أن يراني. إنّي لمنذهلة من الإعجاب الذي ألقاه عند نشري تدوينة بين أصدقائي من المدرسة أو الجامعة. لكن حبّذا لو يشاركني القرّاء بنقد ما لم يعجبهم كي أعرف نقاط الضعف التي عليّ تحسينها، من ناحية المبنى أو المعنى.
هناك لذّة فريدة في قراءة المواضيع الجديدة تطرحها زميلاتي كلّ أسبوع. أعجتُ بأسلوب بعضهنّ وتسحرني مهاراتهنّ في التصوير بالكلمات. تلفتني جرأتهنّ على التحرّر من الذكوريّة وإطلاق العنان لأفكارهنّ المتمرّدة بالتدوين. لم أكن أعلم أنّ لكلّ منّا حكاية. أرى التدوين وسيلة مثلى لاكتشاف الذات ولاستكشاف العالم.

الكتابة أهمّ مهارة على الصحافيّ إتقانها، لأنّه يتّصل بالعالم بالكلمات، مكتوبة أو مرئيّة أو مسموعة. وبما أنّ التدوين كتابيّ، فهو يصقل هذه المهارة، وهنا نقطة التلاقي. لكنّ التداعي الحرّ المتاح في التدوين يغيب في عمل الصحافة، وهنا يتوقّف التكامل بين الأمرين، بسبب التقيّد بالموضوع والأسلوب.

لست مدوِّنة وربّما لن أمارس الصحافة يومًا، لكنّي سأبقى من أنصار الهمزة والشدّة، ولو أزعج ذلك مَن حولي.

رنا داود 

Friday, February 21, 2014

المدونة

"سيترتب عليكن الكتابة في مدونة خاصة لهذه المادة كل أسبوع." 
رائع... هذه فرصة نادرة أتيحت لي لنشر مفرداتي البسيطة بأسلوب قصصي ليس بالمستوى المطلوب والمتوقع...
"بوسعكن اختيار أي موضوع تحبونه... و الكتابة عنه بأي أسلوب دون قيود."
مممم...لا قيود؟ جيد...هل هنالك تعداد كلمات محدد يجب أن نكتب على أساسه؟ 
"كلا."
تمام, لا يبدو الأمر فائق الصعوبة, لكن ماذا سأكتب؟ فالمواضيع الوحيدة التي كتبتها بالعربية كانت تلك التي طلبتها منا معلماتنا في المدرسة, والتي كنا ننال عليها 10\10 رغم مستواها الدنيء. 
لم أواجه يوما مشاكل في المواضيع الإنجليزية فكتبت الكثير منها... و كل دراستني كانت بالانجليزية. لكن لغتي العربية تحتاج إلى تمرين و تطوير و إلى أشهر بل سنوات من التحسين.
حينها, تذكرت أنني أنا من اخترت السياق العربي في الصحافة عندما سجلت في الجامعة. و أنا التي كنت على استعداد تام لتحمل مسؤولية اختياري رغم وعيي بصعوبة الأمر. فلتكن هذه المدونة خطوتي الأولى نحو جعل لغتي العربية أفضل مما كانت عليه في السابق, خاصة بعد أن خاب أملي بالمواد العربية التي أخذتها في الفصلين الماضيين والتي لم تنفعني إطلاقا.  
اقترب موعد تسليم المدونة الأولى, و احترت بما سأنشره. و قررت -كالعادة- بسرد قصة كونه الأسلوب الوحيد الذي أجيده. كما أنني سارعت بنشر القصة لكي لا أرى ما سيكتبه غيري و "أنصدم" أو أقلق من المعايير الموجودة...
مرت الأيام و كثرت المشاركات كما اغتنت المدونة بإبداعات الطالبات. و في بعض الأحيان عندما كنت أقرأ, كنت لا أفهم! و ما زلت لا أفهم. فالمفردات التي يتم استخدامها لا أعرف من أين تأتي و إن كانت موجودة أساسا. 
أمر مثير للقلق...
على أية حال, التجربة ممتعة. والتدوين لا يشكل عبئا على نفسي لكنني أعترف بخوفي من مستوى الكتابة لدى المدونات المشاركات. عدا ذلك, أظن أن فكرة إنشاء المدونة كانت فكرة جميلة و مثرية. 

عبير خرسة. 

Wednesday, February 19, 2014

تطهير الجسم من السموم



تطهير الجسم من السموم" أو ازالة السموم من الجسم في سياق الطب البديل يدعي الى تخليص الجسم من " السموم"

السموم هي المواد الضارة المتراكمة التي يزعم أنها تمارس تأثيرات ضارة على صحة الشخص على المدى القصير أو الطويل.
إزالة السموم يشمل عادة أكثر من طريقة، بينها اتباع نظام غذائي و الصيام و استهلاك او تجنب أطعمة معينة (مثل الدهون
،الكربوهيدرات ، الفواكه ، الخضروات ، العصائر ، الأعشاب أو الماء) . تستخدم طريقة ازالة السموم بالطب البديل ايضا
.لتطهير القولون و لعملية إزالة المعادن الثقيلة الضارة في الجسم و ايضا لإزالة حشوات الأسنان

بعض المنظمات العلمية تصف عملية او طريقة ازالة السموم بأنه " مضيعة للوقت والمال " . يتفق العديد من الباحثين أنه لا يوجد
أي دليل سريري أن هذه الحميات فعالة. السموم تبقى عادة غير معروفة، مع قليل من الادلة التي تشير الى فعلية تراكم السموم
. في جسم الانسان










علمينا كيف نفرح يا إديت! بقلم : لبنى الخميس

علّمينا كيف نفرح يا إديت !



اسمها: إديت . وطنها: الفلبين . عملها:عاملة منزلية. عمرها: 50 عاما ً.
أعوامها الخمسون تبدو جلية على وجه لم يعرف إلا الكدح طوال عمره, شاء قدري وقدرها أن نتواجد في ذات المكان, وأن تعمل لدينا في المنزل, في الطبخ أو التنظيف أو غسيل الملابس, حين رأيت (إديت) أول مرة لم يكن هناك شيء مميزا ً فيها سوى ابتسامتها العريضة المشعة التي اعتقدت أنها ابتسامة الضيف الجديد التي ستختفي قريبا ً مع بداية عملها وانغماسها فيه.
ولكن خابت ظنوني وتوقعاتي, وبقيت هذا الابتسامة مزروعة في وجهها وقلبها منذ أول مرة رأيتها فيها, أي قبل 7 سنوات تقريبا ً!
منذ أول يوم وحتى اليوم هناك شيئا ً غريبا ً لا أفهمه فيها, فهي أسعد مخلوق قابلته وعشت معه طيلة حياتي, ابتسامتها التي لا تقوى على نزعها عن محياها, ضحكاتها من الأعماق على أبسط مزحة أو نكتة ألقيها, صوت دندنتها الذي يصل أحيانا ً إلى غرفتي في الطابق العلوي جعلتني أسألها عن سر سعادتها الدائمة على الرغم من أنها بعيدة عن كل شيء أحبته يوما ً.. عائلتها, أبناءها, وطنها, أصدقائها, عالمها وكل شيء .. نعم كل شيء!
فكان جوابها: "ابنتي, الحياة أقصر مما نعتقد, دموعي و أحزاني لن تغير واقعي, واللحظات التي أعيشها اليوم قد لا تعوض, أشتاق لأبنائي وأسرتي: نعم. ولكني أعتقد أن كل ما يعاملني بحب و لطف هو فرد من عائلتي وكل مكان أجد فيه الأمان والراحة هو وطني ومسقط رأسي..
إنني ببساطة سعيدة بما لدي اليوم, وأعيش اللحظة كما  هي بدون أن أثقلها فأشوهها  بآلام الماضي و القلق والخوف من المستقبل فلا أحد سيعوضني عنها يوما ً"
جاءت إجابتها كصدمة حقيقة بالنسبة لي, و شعرت بالخجل من نفسي حين كنت أتذمر من أبسط النواقص و أتفهها.. إديت علمتني درسا ً -أردت أن أشارككم إياه- و هي التي لم تحصل إلا على الشهادة المتوسطة ربما و لكنها تملك شهادة أجمل وأروع من مدرسة السعادة ومن جامعة الفرح.
هي أهدتني مواسم ً خصبة بالضحكات وعلمتني أن السعادة لا تعني الرفاهية إطلاقا ً, حيث أنها ليست في الأموال والقصور والمظاهر, إنها الطاقة التي تنبع من الداخل من نفس محبة وممتنة للنعم والأشياء الرائعة من حولها.
كم أتمنى أن أمر في الشارع وأرى ابتسامة على وجوه  أحد المارة, كل ما أراه وجوه عابسة مكفهرة نابعة من نفوس خائفة لا تجرأ على قطف لحظة فرح.
طلبت من عدد من معارفي أن يذكروا لي ثلاثة أشياء تجعلهم يبتسمون ابتسامة صادقة نابعة من قلوبهم كل يوم, الأغلبية لم يستطيعوا الإجابة, الأغلبية يواجهون تصحرا ً وشحا ً في موارد السعادة, لأنهم يعتقد أن تلك الأشياء الثلاثة غير متوافرة في حياتهم, أو بالأحرى هي موجودة, ولكنهم مشغولون عنها أو لم يشعروا بأهميتها وقيمتها الحقيقة أثناء ركضهم ولهثهم بحثا ًعن أشياء أخرى مفقودة من حياتهم!
واقعنا محزن وأليم.. فعلى الرغم من حجم النعم التي تحيط بنا و تلتف على حياتنا إلا أننا لم نعد نحس بها, نتجاهلها, بل وندوس عليها أحيانا ً.
وضعنا أسقفا ً شاهقة لأحلامنا و أسباب سعادتنا فأصبحنا أقزاما ً أمامها نقفز محاولين الإمساك بها ولكننا نعود لنجد أيدينا خاوية و قلوبنا باكية من سعادة وهمية طال انتظارها.

فكما يقولون, إن السعادة ليست محطة نصل إليها, بل رحلة نمشيها ونستمتع بها, فلنحرر المفهوم المشوه لها في داخلنا من تلك الأغلال و القيود التي أثقلناها بها فسنجد أنها أقرب وأبسط مما نعتقد.

الكرسي السحري

أعجبتني هذه القصيدة لأنها تنقل الواقع المرير الذي نعيشه كشعب عربي 
     ."وتفضح سر تعلق هؤلاء السياسيين العرب بذلك "الكرسي السحري  

"عشقُ الكراسي

سؤالٌ يؤرقني
يسكنُني
يلبَسُني
ويجعلُني أقاسي
ما سِّرُها تلك الكراسي ؟
من أي حورٍ شُذِّبت
بأي ماءٍ عُتِّقت
بأيدي مَّن قد فُصِّلت
لتأتيَهم على المقاسِ
أيُّ مَّسٍ أصابها
كي نرى أصحابَها 
ينسون أنها خشبٌ
ويعتقدون أنها ذهبٌ
أو قطعٌ من الماسِ
ما سِّرُها تلك الكراسي
مَّن يمتطيها
يرتكب كلَ المعاصي
ويفلتُ باسمِ الحصانة
من العقابِ
ومن القصاصِ
الآن أدركتُ
ما سرها تلك الكراسي
ترفعُ مّن عليها الى الأعلى
ومّن تحتها
تحت المداسِ
ألَّم أقُل إنَّ في الموضوعِ إنَّ
وإن الأنسَ والجِّنَ
لم ينجوا من شر أصحاب الكراسي
ونالهم منهم شتى أنواعِ المآسي
أرجوك قُل إنك وهمٌ
ولا تقل أنا رجلٌ سياسي
فبقدرِ عشقِكَ
أصبحت أكرهُ كلَ أنواعِ الكراسي"


(وسام معضاد شيا)




Tuesday, February 18, 2014

رسالة إلى من كان


رسالة إلى من كان

إلى حطام الزمان

إلى من لم يعد يهمه أمري بعد الآن..

 

لن أبدأ رسالتي كالمعتاد..

و لن يكون محتواها كالمعتاد..

فالمعتاد أن يهجر الرجل من يحب و تجلس الفتاة تبكي ركام حبها

لكن هذه الرسالة من فتاة أحبها رجل فغادرت..

أرجوك لا تلمها !

استمع لقصتها وافهمها..

أحببتها لكنك لم تكن بجانبها

ليس حضورا روحيا بل جسديا..

أحببتها و لم تعرف ما هي رائحتك

ولا ملامح وجهك عن قرب

لم تتحسس ملمس يداك

ولم تعرف فرق الطول بينكما..

عاشت على آمال

بنت أححلام

و رسمت لك صورة في خيالها ..

حتى زرتها في منامها..

رجل أسمر شرقي كما عرفتك..

قصت عليك منامها لحظة استيقاظها

لكنها احتفظت بباقي التفاصيل لنفسها..

 

لم تشاركَ ذكراياتها يوما..

نعم، فهي إن أحبت لا تمانع العطاء

قصة باتت شبه مستحيلة، حتى انطفأت شمعة أملها في ليلة شتاء

حتى نوت الرحيل،

لم تقل وداعا.. بل فضًلت الانسحاب

وضعت في يدها خاتم من أضاء لها السماء

أحبًته رغم الاختلافات بينها و بينه و بينكما

ملامحهه غربية، و أنت شرقي

و هي شرقية..

احتواها بأمان و حنان

واحتويتها بجنون الكرامة و العصيان

 

لا تلمها عندما أحبًته!

فبينكما جبال و بلاد و ساعات

بينكما المستحيل و المرفوض

بينكما حواجز شاهقة..

فأنت على ضفة، و هي على أخرى..

 

 طرق باب بيتها نور

فاستقبلته دون تردد أو نفور

فلطالما بحثت عن بصيص أمل ولو مكسور

يلملم كسرها الغير مجبور

 

لا تلمها..

سواء همك الأمر أم لم يعد يعنيك

فأنت لم تكن تحت نافذتها ليلا عندما احتاجت من يضمها

ولم تمسك بيدها لتكمل معها  دربها..

 

لا تلمها..

اعتبرها نسمة عبرت جبال فلسطين و مكثت لديك عندما اشتدً الحنين..
 
 
 
عبير العارضة

شعور العروس لا يعرفه إلا العروس ...

 كادَ اليومَ أن ينتهي
إنَّه يومُ العمرِ
وبدأ المدعوون بمغادرة الصالة ....

العروسُ مرهقةً من جنونِها مع أصدقائها
ورقصِها مع حبيب عمرِهاِ
كان يوماً متعباً .... 
 لكنَه تعباً له طعماً مختلفا ولذيذا....

جلسَت على الكرسيّ الذي يشاركٌها بهِ حبيبها
بينما هو مشغول ومنهمك في توديع المدعوين ...
جلسَت هي تفكّر وتسرح في افكارها ....

فهذا أولَ يومٍ لن تعودَ فيه إلى بيتِها ....
 اليوم أهلها سيغادرون في سيارتهم وهي بسيارة زوجها ....
لن تتسابقَ هيَ و أختها من سيصل أولاً إلى باب المنزِل
لأنها ليست ذاهبة إلى بيت أهلها .... بل بيتها هي .....

اليوم لن تنامَ على فراشِها ....
لن تصحَى على صوتِ والدتِها ..
لن تستيقظ لتتناول الفطور الذي يحضّره ُوالدُها 

نظرَتْ في عيونِ أهلها وركضت نحوَهم وهي تبكي وقالت :
" انتو كل حياتي .... أنا من دونكن ولا شي "
أبي ... لا تنسى مفاتيحَك صباحاً ....
أمي ... سأشتاق لفنجان القهوة الصباحيّ معكِ ....
أخي .. أنت بطلي .. أنت معنى الرجولةِ بالنسبةِ لي ...
كن حريصاً على هذه العائلة الصغيرة ...

ومن الخلف مسكَها زوجها وقال لها مبتسماً  :

" أنا ما أخدتك منن ... أنا اللي فتت على عيلتكن وصرت منكن " ............................ 

كوكايين




كوكايين


- انا بِحاجتِك، انا بحاجتِه
  أغتَسِل بالماء الحار والبارِد والدّافِـئ وخطاياي لا مرءاً لها على أرضِ دشّ الحمّام.
  أتكنّث بمِنشَفَتي الممزَّقة كذاكِرة الطُفولة.
  أجلِسُ على مِقعد العار أمام مرآةٍ كثيراً ما أصفِن أمامها.
  وأُخفي مشاعِري بمَساحيقِ الخَجل وحُمرة الأنوثةِ الكاذِبة التي لا أمتَلك شيئاً من صِباها.
   أنثُر على وَجهي ببودرةٍ لعلّها تمحي تجاعيدَ واجِهة وَجهي الملوّث بقاذوراتِ السّهر وقُبلِ اللّيلةِ الماضِية.
   أتكحّلُ بدمعٍ يجودُ في جُيوبي المُهترئة التي لا دَنانير بها، وأضع عِطرَ الابتسامةِ السّحريّة الزائفة. ألبسُ الجَورب لأن يصِلَ لخرائطٍ مزرقّةٍ خضراءَ بنفسجيّةٍ حديثةِ العَهد، أُرَبِّتُ عَلَيها بِلُطف، أتأمّل. أتذكّر أحداثَ عنفِ البارحة مِن عجوزٍ كريهٍ كنتُ مِلكَ عشبِ ورقِه.  وجميعُها منتهِية الصلاحيّة ككأسِ الويسكي هذا، وكما انتهَت صلاحيّتي عندما باعَني الميتم بدرهمٍ ونصف. أيُّ أسئِلةٍ أُخرى ؟

- "لا. نَعم! لا أَعلم… ؟"

- أيّةُ أوامِر؟

- "لا. الأذيّةُ ليسَت من طبعي."

- و ما موقِعُكَ من الجملةِ إذاً؟

- "لأقل. صديق فضوليّ، يحبّ الكِتابة"

- ببساطة أنتَ صحفيّ.. على الأقل فليَأتوا بمن هو جَديرٌ بتحمُّل رائِحةِ السّيجار، فأنتَ لم تتوقف عن الكحّ منذ أن دخلت..  
ولتعلم لأجوبتي هذه ثمنُها.. فلِبَوحِ السّر ثَمنٌ أبهظ!

- "بالطّبع…..
ألم تفكري قط بالهرب؟؟"

- ههههه، عيونٌ مقتَلعة. حالات إجهاض. ٢٠ عميلٍ لليلة. قطعُ آذانٍ و أرجُل. طلقاتُ رصاص. آسفة أنا جدّ جبانة. مَهربي كان مُحاولة انتحار، جُلِدت بعدها وكويتُ بجمرٍ من هذا البيتِ الوديع ولكن ناري كانَت أشدّ لوعة. أكبِتها من الحين للآخر بنَفحةِ كوكايين، كأس ويسكي وكم من سيجارا.

- "هل لكُم ترقيات؟"

- بالتأكيد، حسب الطلب وتفضيل الزبون، فيمكن القول أن مكانتي أصبحت مرموقة في هذا المكان، لي شبه احترام لما أدرُّه من دَخلٍ على أميري.. كل ليلة أهيمُ بالرقصِ على أنغامِ ما يُهديه لنا الغربُ والشّرق.. أترصّد الفرائِس، أخدّر ذاتي، وتبدأ الحفلة في جناحيَ الفَقير أو في غرفة يفضّلها المذكور الذّكر…. أو الأُنثى. 

- "لديكِ حلم؟"

- نعم، ان أعودَ الى  حِجرِ البراءة. ان أقتلعَ شظايا ذكرياتِ الآن وأبقى حبيسةَ الطفولة. ان أعود ثم لا أعود البتّة. ان أُخلقَ من جديد أو لا أُخلق.ان اتطهر. ان أتحرّر.
 أعطني حريتي سيّدي.

- "ما ثمنُ حرِّيَتك؟" 

- حريِّتي بلا عنوان،
لأشرح لك ببساطة .. هناك مصير في هذا البيت.. إمّا أن تكدَّ في حِرفَتك أو يَقتُلكَ الملك.
وإن أطلت السّيدةُ على مشارِف شوارِعِ الثلاثينيات وقلُّ الطلب على تراهيلها، أيضا تُقتَل.
 وإن أردت إهدائي الحرية فالثمن باهظ… أؤكد لك أنك لن تستطيع دفعه بدخلك الصحفي هذا...

- " ماذا ان أكدت لكِ العَكس"

- ولِم الشّفقة… بَدأت أتشكك مِنك.. ما مصلَحتُكَ مِن هذا كلّه؟؟ 

- "لا أدري بصراحة"

- أعتقِد، متشكّكة، متأكِّدة، ربما.. لعلّ، ليت، لكنّ، إنّ وأخواتُها… لا مجال  لهؤلاء في دفاتري… أنا مُخاطرة وحَدسي يقولُ أنّ خطركَ أهونُ من حياةِ التعساءِ هذِه! فلتفعَل ما تشاء.
إسمُكَ من فضلك؟

- "علاء. اسمي علاء. وانتِ؟"

- أناستازيا