....حديث من صليب قلبي الـى اناستازيا

....حديث من صليب قلبي الـى اناستازيا

لا تصدقيه ولا تصدقيها، فهما كاذبان
و لا تشفعي له فهو  متلاعب وهي متلاعبة، بجهنّمك يلعبان

و لا تغازليه فهو كمين ثعلب وكمين ثعلبة، فلا تحسبي أنهما لك صديقان 

و لا تتأملي له فهو لازال طفلاً شارداً وما هي إلا ساقطةٌ، لجرحك ينتظران

ولا تتساءلي أيتها المعتوهة فوحدك الساذجة، و ما هما سوى خبيثان

ولا تثقي بأحد فالقناع على الوجه ملتصق، والنفاق إبّان

ولا تبكي يا بنيّتي إنِ انشرَختي قطعةً قطعة قطعة، فلا حسرةً على حميرِ القطعان

و لا تتفوهي بالآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه فهي شمطاءُ 
ولهو خزران 

و إن باعَا أيامك بيوم لا  تسامحيهما عائدةً لذكرياتِ الأيّام

فمن يجرَحُ مرّةً يجرحُ مرتين وألفاً وألفان

وثوري واصرخي وتخبطي وتناثري وعودي لبراءة الأحضان

واتركيك من خزعبلاتِ الحبِّ فمن أراد يطرقُ البابَ وليس بخسيسٍ يختلسُ  فوق 
الحيطان

أيا طفلتي لا تنخدعي بعسلٍ مغشوشٍ من سوقِ الرِّخصان

ولا تصدّقي الوعودَ، فواللّهِ كاذبةٌ لعنةٌ عليها وعلى جرحِ الزمان  

وامسحي الدمعةَ، حطمتي قلبي أفديك بقلبي والوجدان

وانظري لبدرة الصبحِ يا أنتِ، فيا صبحي ويا فجري و ليلي وشمعةَ الظلام

وطموحُك لا يحتدُّ بحاسدٍ أو حاقدٍ أو خادعٍ أو منافقٍ أو خائنٍ أو مغفلٍ أو متخلّفٍ 
فطموحاتُكِ تخترقُ الجدران

ولا تأسفي على حالك بل اشفقي وتقززي وترحمي على حال المتحسِّفِ الولهان

الذي لا حسرة تنفعهُ لا هوَ ولا صديقٌ له كانَ شيطان 

فهو الحبُّ الأرعن وهي الحياةُ وكلاهما صعبان

ووكّلت أمري للّه يا مرآتي فكما يقال

الدنيا دوّارة "ولِك بتعرفي من هادا كلّو أشوف فيكو يوم" أضحك فيه إلى أن أمسي 

شبعان

ابتهال بختي