Tuesday, April 29, 2014

ألعاب لأعمار 18+ في حوزة الأطفال

تعددت الأسباب والهوس واحد. واضطر معظم الأهالي إلى الخضوع للأمر الواقع والقيام بشراء الأجهزة التكنولوجية لأبنائهم حتى وإن كانوا صغاراً في السن. فأصبح الحصول على تلك الأجهزة يتصدر قائمة الأولويات عند أفراد المجتمع.
وفي الوقت ذاته الذي تطورت فيه الهواتف الذكية ووسائل التواصل والاتصال، حدثت ثورة في العالم الافتراضي الذي لا يعير له العديد من الناس انتباهاً. فأصبحت الألعاب الإلكترونية في هذا الوقت رائجة بين الكبير والصغير.
لكن محتوى معظم تلك الألعاب بات يتمحور حول العنف والقتل وسفك الدماء، بالإضافة إلى السرقة والقيام بأعمال مخلة للآداب. فعندما تقع مثل هذه الألعاب في أيدي الأطفال، لن يستطيعوا التمييز بين العالمين، الواقعي والافتراضي. وبالتالي، يمكن أن يحاولوا تقليد بعض الحركات التي تؤديها شخصياتهم في اللعبة.

وبما أن العديد منهم مهووس بأجهزة القرن الحادي والعشرين بعد شبه "انقراض" أو انعدام اللعب في الأزقة والشوارع،  وبسبب انعزالهم عن الحياة الاجتماعية لانشغال أهاليهم، أصبح من السهل عليهم الجلوس في المنزل لساعات مطولة أمام الشاشة.

وفي زيارة كتلك المدرجة في الفيديو، أراد الأهل إلهاء الطفلتين دانة وسدرة في دبي، لكسب هدوئهما فسمحوا لهما باللعب على الـ"بلي ستيشن 3" لعبة تدعى "كول أوف ديوتي".





دانة تشرح سر إعجابها باللعبة فتقول: 
يعتقد أحد الآباء أن الألعاب هذه لا تصلح للأطفال ويعلق قائلا: 

هذه لعبة "كول أوف ديوتي" التي لا يفترض للأطفال اللعب بها. فهي تحتوي على مشاهد عنيفة، بالإضافة إلى ألفاظ "بذيئة". كل ذلك مشار إليه على غلاف اللعبة والذي لطالما يتم تجاهله والاستهتار به. 
شروط اقتناء اللعبة مطبوعة على الجانب الخلفي لمغلّف القرص


يظهر شريط التنبيه محتوى اللعبة إلى جانب العمر المناسب لاقتنائها


يعتقد بعض الأخصائيين أن هنالك علاقة بين العنف الذي يرتكبه الطفل والألعاب الإلكترونية التي يلعبها. فكل الأحداث تخزن في عقله الباطن مما تجعله معتاداً على رؤية مثل تلك المشاهد الدامية، خاصة بعد تطور الألعاب لتصبح الصورة على الشاشة صافية ومطابقة للواقع. لكن مدى تأثير الألعاب على الطفل بشكل مباشر مازال قيد البحث...


مشهد عنيف (عبر الإنترنت)

واقعية اللعبة (عبر الإنترنت)
الطعنة القاضية (عبر الإنترنت)

No comments:

Post a Comment