Thursday, April 10, 2014

متخلفون باستحقاق


3 مارس 2014 - أنباء نت : "الناشطة السياسة أميرة بوراوي تندد بمحاولة البوليس تجريدها من ثيابها بعد تنظيمها وقفة إحتجاجية ضد ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة"

 09 مارس 2014 - أبو ظبي سكاي نيوز : "الحكومة العراقية توافق على مشروع قانون الأحول الجعفري الذي يسمح بزواج القاصرات و يمنح حضانة الابناء تلقائيا للآباء"

09 أكتوبر 2013 - الوطن الكويتية : " طالبان الباكستانية تهدد بقتل الناشطة «مالالا» ذات 14 ربيعا المطالبة بتعليم الفتيات"

كل هذه الأخبار المستفزة لدرجة التهكم أثارت غيظي في الآونة الأخيرة و كان آخرها الضجة التي أثيرت في مصر بعد واقعة التحرش الجماعي بطالبة داخل الحرم الجامعي لجامعة القاهرة، ليهب بعد ذلك المجتمع الطاهر و الإعلام المحترف  لنحر الضحية و توفير كل الأعذار و المبررات للجاناة ثم إلقاء اللوم على الفقر و الأمية و الكبت الجنسي دون أن يتساءل أحد لماذا يتحرش صاحب الشركة و المدرس و المتزوج.
حقا كم من الصعب أن يكون الإنسان امرأة في هذا المجتمع!
هذا المجتمع الذي لا يزال يعيش أزهى عصور الجاهلية الأولى
فقط ... استبدل وأد الجسد بوأد الحقوق و الكرامة و الأحلام والمشاعر
مجتمع يتحول فجأة الى راع رسمي للأخلاق و ناطق باسم العفة فقط !!! عندما يصدر الخطأ عن امرأة
مجتمع يفصل من الدين عباءة على مقاس عقده و رجعيته
مجتمع يقزم كيان مدعاة وجوده و يتلذذ بطحن فكرها و طموحها
ففي النهاية لا شيئ غير الزواج يجب أن يكون أرق ليلها و أكبر نجاحاتها
و إلا ... تحولت الى كائن مثير للشفقة يدعى "بالعانس"
مجتمع، العازبة فيه مادة للتحري و الثرثرة
المطلقة صيد سهل أومخلوق منتهي الصلاحية
و المتمردة كافرة و سافرة و عاهرة
مجتمع مقزز لا يرى أبعد من الجسد
مجتمع يحض المرأة على اللاوجود
على أن تتعلم الطبخ قبل أن تتعلم جدل ظفائرها
أن تشتري أحمر شفاه و لا تشتري كتاب
أن تكون خرافية الضعف و الجهل و التبعية
لأن في نظره ما من شيئ يجعلها أكثر أنوثة كالغباء و الانطواء و الطاعة العمياء
مجتمع يهاب الفكرة و الكرامة و الأنوثة و كل ما ينتهي بتاء التأنيث
باختصار ... مجتمع مطعم ضد الحضارة
أميرة زهرة إيمولودان




2 comments:

  1. حاولي تصحيح النص بإزالة كل المساحات التي وضعتها خطأ بعد حرف واو العطف

    موضوع جريء، هو عبارة عن تفريغ للغضب الأنثوي

    لكن الصورة لم تعجبني وأشعر بأنها غير مناسبة

    ReplyDelete