![]() |
| ترويسة موقع هآرتز الإلكترونيّ |
![]() |
| إعلان للإشتراك في موقع هآرتز |
![]() |
| عرض الاشتراك |
يرى كبّول أنّ هذه المعلومات خطيرة، كونها مادّة جيّدة ومساعدة للاختراق أو القرصنة (أي الهاكينغ) إذا ما كانت في متناول "الهاكر". المعلومات الشخصيّة وعنوان البريد كافية لاستهداف المستخدم عن طريق الـ "social intelligence" أي "الذكاء الإجتماعيّ". فيقوم المقرصن بتجميع معلومات أوسع، ليشكلّ "قاموسًا" (dictionary) يسجّل فيه معطيات للتوصّل إلى كلمة المرور لحسابات المستخدم، مثل أعياد الميلاد، ومنطقة السكن، وأسماء المقرّبين، أو المدارس والجامعات التي ارتادها الشخص، أو الهوايات، استعدادًا لـ"brute force attack" أي "مهاجمة القوّة العمياء" لاختراق الحسابات". وبناء عليه، للإسرائيليّ القدرة على اختراق حسابات للبنانيّين قد تحوي معلومات سريّة، يمكن أن تستخدم في عمليّات استخباراتيّة، وذلك ممكن، خاصّة بوجود الوحدة "٨٢٠٠" للتجسّس الإلكترونيّ في جيش الدفاع الإسرائيليّ.
أمّا عن خطر تطبيقات الهواتف، فيحذّر كبّول من الصلاحيّات لتطبيق الموقع على الهواتف الذكيّة التي تصرّح الدخول إلى التطبيقات الأخرى على الجهاز نفسه، إضافة إلى الصور والكاميرا والميكروفون.
أمّا بالنسبة لاستخدام اللبنانيّين لبطاقات الإئتمان على موقع "هآرتز"، فذلك يعتبر علاقة تجاريّة مع جهة إسرائيليّة يعاقب عليها القانون اللبنانيّ بحسب المحامي اللبنانيّ جاد خير الله. ومن جهة أخرى، يحذّر كبّول من استخدامها على أيّ موقع إلكترونيّ بشكل عام، نظرًا لصلاحيّة الشركة بتجديد الاشتراك دون إعلام صاحب الحساب، فيفضّل استخدام بطاقات منفصلة مخصّصة للإنترنت أي "ويب كارد". وبناءً عليه، لصحيفة "هآرتز" الصلاحيّة في خصم مبالغ من حسابات اللبنانيّين المصرفيّة، دون الحقّ لهم في مقاضاتها إن قامت بمحاولة اختلاس.
لا توجد معطيات تجزم إن كان القائمون على موقع "هآرتز" يسيؤون استخدام بيانات مشتركيهم أو زائريهم، ولكنّ البعض يعتبر أنّ الخطر موجود، بما أنّ إسرائيل تنتهز أيّ فرصة للنيل من اللبنانيّين في كافّة المجالات، فهي تحتلّ جزءًا من الأراضي اللبنانيّة، وتسرق مياه الينابيع اللبنانيّة والنفط اللبنانيّ في البحر الأبيض المتوسّط، وتخرق الأجواء اللبنانيّة يوميًّا، ولكنّها أيضًا متربّصة لمستخدمي الشبكة للتحايل عليهم إلكترونيًّا. على اللبنانيّين أن يعوا لهذا الخطر، ولا يقدّموا بياناتهم "على طبق من فضّة" للإسرائيليّين على الإنترنت، بحسب كبّول.
رنا داود



No comments:
Post a Comment