شغب
على إيقاع صراخ الغربان، التي تحتفلُ بموعدِ العشاء، تُجتَزُّ شجونُ الأحزانِ داخلي على قارعةِِ الغناء. ويتساقطُ رذاذُ الأملِ لإحياءِ نكهةِ الفرحِ من جديد.
أسقي همساتِ الهواء حِنطةً من بيادِرِ الأمل، لأجني شيئاً من هذا البياضِ المثلجِ على قُمقُمةِ القمّةِ القابلةِ للإشتعال.
أشتعلُ للبركانِ الثوري بداخلي، وأتركُ كأسَ العلقمِ على مائدةٍ فضحت رائحةُ الوجعِ ماهيّةَ طبقها الرئيسي، لتغمُرَ أركان روحي وتفيض.
كنت أمارسُ طقوسَ المعاناةِ على شموعِ الوحدةِ ومازلت، إلاّ وأنّي ما عدت مكبلةً وما عدت وحيدةً.
فقد اختنقتِ الأحبالُ المُكبِّلة، لتترُكني أسقُطَ هاوية.
لعلّي أبقى هاويةً لهوايةِ السقوط ولا أعودُ لعهدي المعهود.
ها صاحبي، وإن كنت صاحباً.. لا تستزد من ألمي، فعرصات قلبي بنيت، وبحبوحةُ خاطري شُفيَت.
فدعني أُصفصِفَ قطعَ الانهيارِ المتهالكِ على أطلالِ شغبِ روحي.
ابتهال بختي

No comments:
Post a Comment