يعيش الشباب الإماراتي واقعاً جديداً، يتربعه ظاهرة غلاء المهور التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، وأدت إلى عزوف الشباب عن فكرة الزواج ، لما له من عواقب سلبية ثتقل كاهله، بالإضافةلارتفاع نسبة العنوسة في الإمارات إلى السبعين في المئة لتدق ناقوس الخطر وفقاً لإحصائية أجرتها إذاعة امستردام العالمية.وإن فكر الشاب بالإقبال على هذه الخطوة الجريئة ،فلا بد من أن يتأكد من المبالغ الطائلة التي ستصرف قبل وبعد دخول القفص الذهبي.فإن كان المهر المطلوب من شريكة المستقبل يسيراً،،بحيث لا يتعدى الخمسين درهماً،فما عليه إلا أن يسارع بالتجهيزات والتحضيرات لعقد القران،وإن فاق المئة ألف درهم فقد يوافق البعض عليه ويستسلم لهذه المتطلبات الباهظة، أو أن يعيد الحسبة ويتراجع عن هذه الزيجة التي قد تغرقه بالديون لأجل غير مسمى.هذا ما يؤكده صندوق الزواج الإماراتي بأن نسبة ثمانية وستين في المئة من الشباب الإماراتي يرفض ظاهرة غلاء المهور، ما يدفع الكثيرين منهم للتفكير بالزواج من الأجنبيات بهدف التوفير والتقليل من المبالغ الكبيرة التي تقدم كمهر للفتاة الإمارتية.
ولكن يتضح أن الفتاة الإماراتية أحياناً تكون ضحية لظاهرة غلاء المهور،لأنها قد تقتنع بالمهر الزهيد،إلا أن الوالدين يعيقان هذا الارتباط بسبب المتطلبات المتسمة بالبذخ والترف لأميرتهم. فشكل تدخل الوالدين نسبة سبعة وثلاثين في المئة ،وفقاً لدراسة أجراها صندوق الزواج الإماراتي.
تكاثر النسل يبدو ضحية أمام الارتفاع الصارخ أمام الارتفاع الصارخ ،هذا ماأكده الخبير الإعلامي سالم محمد.
تكاثر النسل يبدو ضحية أمام الارتفاع الصارخ أمام الارتفاع الصارخ ،هذا ماأكده الخبير الإعلامي سالم محمد.
وبما أن دولة الإمارات تسعى لزيادة أرقام الزيجات الإماراتية ،فجهودها تظهر جلية من خلال مؤسسات الدولة من صندوق الزواج الإمارتي،هيئة تنمية المجتمع،دار القضاء،وبالإضافة إلى وسائل الإعلام التي تهدف لتوعية الشباب الإماراتي بأهمية التقنين من أسعار المهور الباهظة ،التي وصلت هذه الأيام للمليون درهم إماراتي.
وأمام هذه الظاهرة التي مازالت تشكل حالة جدل وسط المجتمع الإماراتي ،يسعى صندوق الزواج لتقديم حلول مجدية في محاولة إلى تخفيف وطأ الظاهرة.
هذا ما أكدته إحدى منسوبي صندوق الزواج.
من البديهي أن تختلف أنماط الحياة الإماراتية، وطريقة التفكير من جيل إلى آخر، ففي الأيام الماضية رفع شعار "مد رجولك على قد لحافك" ، ليعيش الزوجين مرتاحي البال بعيداً عن الأعباء الثقيلة التي قد تعكر صفو الحياة الزوجية،لا لإكمال برستيج الحياة المترفة كم نراه في وقتنا الحاضر.

No comments:
Post a Comment