رتل ضخم من السيارات يمتد من آخر دبي إلى أول الشارقة، يجمع هذه المركبات شارعٍ اسمه "الاتحاد"، أبعد تلاميذاً عن دراستهم، و دفع سائقين لخسارة صحتهم. يخرجون من منازلهم عند ظهور أول شعاع شمسٍ في السماء، ويعودون عندما يسدل الليل ستاره ويسود الظلام الطريق. هذه حالة من يقطن بالشارقة ويتوجه إلى دبي يومياً، للعمل أوالدراسة. بالرغم من أن المسافة بين الإماراتين لا تتجاوز 17 كيلوتر، يستغرقهم الطريق ساعتين.
فرح الصايغ كانت من أحد ضحايا ازدحام شارع الاتحاد، فسكنها بالشارقة ودراستها بجامعة
في دبي أجبرها على المرور يومياً بهذا الشارع، خصوصاً في أوقات الذروة، أي في السادسة
صباحاً والخامسة عصراً.
لم تنحصر نتائج الازدحام السلبية على الدراسة فقط، بل استطاعت أن تصل إلى صحة سائقين يقضون أربع ساعات من
يومهم جالسين على مقاعدهم لا يحركون جزءاً من أجسادهم سوى أقدامهم، ينقلونها من المكابح إلى الوقود.
كانت السائقة دينا الضحية الثانية للازدحام، لكن الجدير بالذكر أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين رحلة تمر يومياً بشارع الاتحاد لأكثر من مئتين وستين ألف سيارة، أي أن مئات الآلاف من السائقين يعانون من حالة فرح ودينا وربما أسوء.
تفاقمت نتائج ازدحام شارع الاتحاد السلبية على السائقين في الفترة الأخيرة، حتى بدأ الكثيرون بالاعتراض وتقديم شكاوي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي لإيجاد حل بأسرع وقت ممكن، حتى قامت الهيئة برسم خطة "طويلة المدى"، أي أن نتائجها لن تظهر إلا على المدى البعيد. ميلاء سعيد، مُحاضرة بهيئة طرق ومواصلات دبي، اختصرت سبب مشكلة الزحام بالتساهل في تسليم الرخص للمتدربين بمعاهد تعليم القيادة، وأكَدت بأن هناك قرار سيحد من التساهل بهذا الأمر، وقالت ، "سيكون امتحان تسليم الرخصة النهائي للمتدربين مرحلة صعبة لا يسهل اجتيازها".
كما وقد بيَنت أيضاً أن مشروع المترو وبوابات سالك ساعدت على تقليل الازدحام، لكن المشكلة الأساسية تكمن بامتلاك العائلة الواحدة لأكثر من سيارة، واستنكار البعض لاستخدام المترو كوسيلة مواصلات ولديهم رخص قيادة ومركباتهم الخاصة.
ربما يكون الحل الوحيد لمن يعاني من ازدحام طريق دبي الشارقة هو الانتقال من منازلهم للعيش في دبي، لكن ارتفاع أجور المنازل وكلفة الماء والكهرباء تقف حاجزاً أمامهم يصعب كسره، فأصبح التعايش مع الازدحام هو الحل الوحيد لمشكلتهم.
عبير العارضة
لم تنحصر نتائج الازدحام السلبية على الدراسة فقط، بل استطاعت أن تصل إلى صحة سائقين يقضون أربع ساعات من
يومهم جالسين على مقاعدهم لا يحركون جزءاً من أجسادهم سوى أقدامهم، ينقلونها من المكابح إلى الوقود.
كانت السائقة دينا الضحية الثانية للازدحام، لكن الجدير بالذكر أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين رحلة تمر يومياً بشارع الاتحاد لأكثر من مئتين وستين ألف سيارة، أي أن مئات الآلاف من السائقين يعانون من حالة فرح ودينا وربما أسوء.
تفاقمت نتائج ازدحام شارع الاتحاد السلبية على السائقين في الفترة الأخيرة، حتى بدأ الكثيرون بالاعتراض وتقديم شكاوي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي لإيجاد حل بأسرع وقت ممكن، حتى قامت الهيئة برسم خطة "طويلة المدى"، أي أن نتائجها لن تظهر إلا على المدى البعيد. ميلاء سعيد، مُحاضرة بهيئة طرق ومواصلات دبي، اختصرت سبب مشكلة الزحام بالتساهل في تسليم الرخص للمتدربين بمعاهد تعليم القيادة، وأكَدت بأن هناك قرار سيحد من التساهل بهذا الأمر، وقالت ، "سيكون امتحان تسليم الرخصة النهائي للمتدربين مرحلة صعبة لا يسهل اجتيازها".
كما وقد بيَنت أيضاً أن مشروع المترو وبوابات سالك ساعدت على تقليل الازدحام، لكن المشكلة الأساسية تكمن بامتلاك العائلة الواحدة لأكثر من سيارة، واستنكار البعض لاستخدام المترو كوسيلة مواصلات ولديهم رخص قيادة ومركباتهم الخاصة.
ربما يكون الحل الوحيد لمن يعاني من ازدحام طريق دبي الشارقة هو الانتقال من منازلهم للعيش في دبي، لكن ارتفاع أجور المنازل وكلفة الماء والكهرباء تقف حاجزاً أمامهم يصعب كسره، فأصبح التعايش مع الازدحام هو الحل الوحيد لمشكلتهم.
عبير العارضة


No comments:
Post a Comment