نائمة على سريري بجانب نافذتي ، أستيقظ فجأة دون سابق إنذار و السبب مجهول ،أصوات بالخارج تتعالى بشدة والنعاس يثقل أجفاني ، بالكاد أستطيع أن أرى حولي ، لا أميز الليل من النهار ، أتقلب بحركات متثاقلة أيضاً ووجهي تعتريه نظرات تعجب ، أسند نفسي على جهة اليمين ، عذراً أقصد اليسار فأنا للآن لا أميز بينهما بسهولة
، أمد أطراف أصابعي لأزيح طرف الستارة و أتحسس الزجاج بعناية لأجد أن الجو حاار ، أستغرب ! فمن وقت ليس بالطويل أربعة خمسة ربما ستة أشهر ؟ فعلت ذات الحركة لكن الجو كان بارداً فعلاً ..
يا للملل ... تنقضي ساعات و أيام و فصول و أنا لا أزال على سريري ،لا أفعل شيء سوى مراقبة ما يحدث بالخارج حتى تقلبات الجو ! بالرغم من أن بمكاني لا يوجد سوى فصلان ، صيف و شتاء .. و قصصي هائمة ما بين الخريف و الربيع ! هذان الفصلان بالرغم من تناقضهما الشديد بكل شيئ ، يستطيعون الاتفاق سوياً حتى يمنعوا الفصلين الآخرين من الظهور ..
يا إلاهي ، أمعقول أن الأنانية انتقلت لهم أيضا أم أن تفكيري محدود ؟
يا قصصي اخرجي من الصيف و الشتاء
اخرجي فأنا أحررك
اخرجي وابحثي عن مكان آخر فيه ربيع و خريف
اخرجي هيمي واستمتعي
لا تبقي أسيرة الحواجز والأماكن معي
فمن حقك العيش
عبير العارضة
No comments:
Post a Comment