Tuesday, April 8, 2014

ربيعي وخريفي

نائمة على سريري بجانب نافذتي ، أستيقظ فجأة دون سابق إنذار و السبب مجهول ،أصوات بالخارج تتعالى بشدة والنعاس يثقل أجفاني ، بالكاد أستطيع أن أرى حولي ، لا أميز الليل من النهار ، أتقلب بحركات متثاقلة أيضاً ووجهي تعتريه نظرات تعجب ، أسند نفسي على جهة اليمين ، عذراً أقصد اليسار فأنا للآن لا أميز بينهما بسهولة
، أمد أطراف أصابعي لأزيح طرف الستارة و أتحسس الزجاج بعناية لأجد  أن الجو حاار ، أستغرب ! فمن وقت ليس بالطويل أربعة خمسة ربما ستة أشهر ؟ فعلت ذات الحركة لكن الجو كان بارداً فعلاً .. 
يا للملل ... تنقضي ساعات و أيام و فصول و أنا لا أزال على سريري ،لا أفعل شيء سوى مراقبة ما يحدث بالخارج حتى تقلبات الجو !  بالرغم من أن بمكاني لا يوجد سوى  فصلان ، صيف و شتاء .. و قصصي هائمة ما بين الخريف و الربيع ! هذان الفصلان بالرغم من تناقضهما الشديد بكل شيئ ،  يستطيعون الاتفاق سوياً حتى يمنعوا الفصلين الآخرين من الظهور .. 
يا إلاهي ، أمعقول أن الأنانية انتقلت لهم أيضا أم أن تفكيري محدود ؟ 
 يا قصصي اخرجي من الصيف و الشتاء 
اخرجي  فأنا أحررك 
اخرجي وابحثي عن مكان آخر فيه ربيع و خريف 
اخرجي هيمي واستمتعي 
لا تبقي أسيرة الحواجز والأماكن معي 
فمن حقك العيش
 
عبير العارضة

No comments:

Post a Comment