إقبال ملفت من قبل
المواطنات السعوديات لاستخراج رخص قيادة من دبي ..
لبنى الخميس- دبي:
تخرج من باب بيتها
صباحا ً, تشعل سيارتها وتجلس خلف المقود بثقة وتتوجه باستقلالية وثبات الى مقر
عملها في دبي.. مشهد يتكرر يوميا ً مع أريج مواطنة سعودية تعمل في إحدى الشركات الخاصة في الإمارة.
https://soundcloud.com/lubna-90/20140330-194557
تؤكد أريج أنها قررت
ان تتعلم قيادة السيارة بعدما حصلت على فرصة عمل مغرية ما دفعها أن تتقدم لإحدى
مدارس تعليم القيادة التي تشكل طريق العبور للحصول على الرخصة, وأضافت " لم
تكن مهارة قيادة السيارة بالصعوبة التي تصورتها, حيث نشأت وفي اعتقادي أنها مهارة
ذكورية بامتياز, تتطلب الكثير من القوة والتركيز ولكن اتضح لي لاحقا أنها أسهل
بكثير مما توقعت".
خمسون
رخصة شهريا ً
إصدار ندى لرخصة القيادة,
ومن ثم مزاولتها لهذا الحق الذي تكفله الإمارة لقاطنيها لا يشكل حالة فريدة
ونادرة, حيث تؤكد ادارة الطرق والموصلات في دبي أن أكثر من 600 مواطنة سعودية يستخرجن رخص كل عام أي بمعدل 50 رخصة شهريا ً بينما
هناك سعوديات أخريات مسجلات في مدارس تعليم القيادة التي تستقبل طلبات عديدة في
هذا الجانب.
التزام
في التدريب
ويقول عبدلله الحجاجي مدرب قيادة في مدرسة كلداري لتعليم القيادة
في دبي أن عدد من السعوديات أنهين برنامج التدريب والإعداد العام للقيادة، ووصفهن
بالبارعات في القيادة، حيث تعلمن بكل سلاسة حتى أصبحن من أمهر القائدات في
المدرسة، مبينا ً أنهن لا ينزعجن من التعليمات الموجهة لهن بل يتبعنها بكل رحابة
صدر، بعكس باقي المتدربات على اختلاف جنسياتهن، اللاتي ينزعجن من الملاحظات ما
يؤدي إلى إعادة تدريبهن مرات عدة.
المطالبات
مستمرة
وفي حين تستخرج
المئات من السعوديات رخص قيادة من عدة دول في الخليج, لاتزال قضية قيادة المرأة في
السعودية حقا ً محظورا ً وملفا ً عالقا ً, على الرغم من الحملات المطالبة بذلك والتي
شهدتها الساحة الاجتماعية في السعودية وتم تدولها في مواقع التواصل الاجتماعي
وتغطيتها من قبل محطات تلفزيونية عالمية على نطاق واسع, وكان آخرها حملة السادس
والعشرين من اكتوبر عام 2013 التي لم تشهد أي نتائج ملموسة على أرض الواقع.
من جهة أخرى
أكدت الأستاذة الجامعية والناشطة الاجتماعية التي تصدرت قائمة مجلة Gulf Business مؤخرا لأقوى الشخصيات العربية في مجال الثقافة
والمجتمع, السيدة عزيزة اليوسف بأن إقبال السعوديات على إصدار الرخص من دول الخليج
قد ارتفع بعد انطلاق الحملات المطالبة بقيادة المرأة في السعودية وتحديدا في عام
2011 حيث كان تلك الدعوات تشترط على النساء امتلاك رخصة تفاديا الحصول على مخالفة
مرورية أو غرامة مالية.
اليوسف التي تم
اعتقالها العام الماضي إثر قيادتها للسيارة في العاصمة الرياض أكدت أن هذه الأرقام
الكبيرة من السعوديات التي أصدرن رخص قيادة, يؤكد حالة الترقب التي تسود أوساط المجتمع النسائي في
السعودية بانتظار قرار رفع حظر قيادة السيارة عنهن قريبا , موضحة أن القضية لاتزال
قيد الدراسة من قبل هيئة الخبراء التابعة لأعلى سلطة تشريعية في البلاد وهي مجلس
الوزراء السعودي.
أما الكاتبة السعودية إيمان عبدالعزيز الخميس, فأكدت أن ارتفاع عدد السعوديات اللاتي يستخرجن رخص قيادة من دبي يؤذن باقتراب حصولهن على حق القيادة
https://soundcloud.com/lubna-90/ptt-20140330-wa0010
يقول الشاعر: ضاقت فلما استحمت حلقاتها ... فرجت وكنت أظنها لا تفرج
فهل حقا ً ستفرج؟



No comments:
Post a Comment