3 مارس 2014 - أنباء نت : "الناشطة السياسة أميرة بوراوي تندد بمحاولة البوليس
تجريدها من ثيابها بعد تنظيمها وقفة إحتجاجية ضد ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة"
09 أكتوبر
2013 - الوطن الكويتية : " طالبان الباكستانية تهدد بقتل الناشطة «مالالا»
ذات 14 ربيعا المطالبة بتعليم الفتيات"
كل هذه الأخبار
المستفزة لدرجة التهكم أثارت غيظي في الآونة الأخيرة و كان آخرها الضجة التي أثيرت
في مصر بعد واقعة التحرش الجماعي بطالبة داخل الحرم الجامعي لجامعة القاهرة، ليهب
بعد ذلك المجتمع الطاهر و الإعلام المحترف لنحر الضحية و توفير كل الأعذار و المبررات للجاناة
ثم إلقاء اللوم على الفقر و الأمية و الكبت الجنسي دون أن يتساءل أحد لماذا يتحرش
صاحب الشركة و المدرس و المتزوج.
حقا كم من
الصعب أن يكون الإنسان امرأة في هذا المجتمع!
هذا المجتمع الذي
لا يزال يعيش أزهى عصور الجاهلية الأولى
فقط ... استبدل
وأد الجسد بوأد الحقوق و الكرامة و الأحلام والمشاعر
مجتمع يتحول
فجأة الى راع رسمي للأخلاق و ناطق باسم العفة فقط !!! عندما يصدر الخطأ عن امرأة
مجتمع يفصل
من الدين عباءة على مقاس عقده و رجعيته
مجتمع يقزم
كيان مدعاة وجوده و يتلذذ بطحن فكرها و طموحها
ففي
النهاية لا شيئ غير الزواج يجب أن يكون أرق ليلها و أكبر نجاحاتها
و إلا ... تحولت
الى كائن مثير للشفقة يدعى "بالعانس"
مجتمع،
العازبة فيه مادة للتحري و الثرثرة
المطلقة صيد
سهل أومخلوق منتهي الصلاحية
و المتمردة
كافرة و سافرة و عاهرة
مجتمع مقزز
لا يرى أبعد من الجسد
مجتمع يحض
المرأة على اللاوجود
على أن تتعلم
الطبخ قبل أن تتعلم جدل ظفائرها
أن تشتري
أحمر شفاه و لا تشتري كتاب
أن تكون
خرافية الضعف و الجهل و التبعية
لأن في نظره ما من شيئ
يجعلها أكثر أنوثة كالغباء و الانطواء و الطاعة العمياء
مجتمع يهاب
الفكرة و الكرامة و الأنوثة و كل ما ينتهي بتاء التأنيث
باختصار ... مجتمع
مطعم ضد الحضارة
أميرة زهرة إيمولودان

صح لسانك
ReplyDeleteحاولي تصحيح النص بإزالة كل المساحات التي وضعتها خطأ بعد حرف واو العطف
ReplyDeleteموضوع جريء، هو عبارة عن تفريغ للغضب الأنثوي
لكن الصورة لم تعجبني وأشعر بأنها غير مناسبة