مراجعات آخر
دقيقة
التحديق في
الورق لساعات دون كتابة أي شيء
التردد قبل
ضغط رز الإرسال
مطاردة مروان
رحلة البحث
عن الأجهزة و المعدات
كابوس تهرب
الأشخاص من المقابلات
التسجيل
وإعادة التسجيل وإعادة إعادة التسجيل
السهر إلى
غاية الساعات الأولى من الفجر
الواو غير
الملتصقة بالكلمة التي بعدها
وقفة
الكاميرا التي حطمت بها الرقم القياسي في الإعادة
الكائنات
الفضائية التي أثبتت تقاريرنا وجودها على الأرض
ضحكات إبتهال
المحيرة في أوج حالات الإحباط
قضاء الليالي
أمام شاشات الحاسوب على أنغام ذوق رنا الموسيقي ولهجتها المغربية الجديدة
هذا أكثر ما سيعلق في ذهني عن هذا الصف والذي اعترف بأني دخلته أول مرة بنوع من التوجس والترقب، فقد كنت من متابعي الأستاذ ديمة على فيس بوك من قبل وأذكر أني سألت بعض الطلبة والأصدقاء عنها عندما علمت بأنها ستدرسنا وكلهم قالوا نفس الشيئ: "كتير صعبة بس كتير منيحة"
"strict بس بتتعلمي منها
كتير"
لكنهم نسوا
أن يخبروني عن مدى حبها لعملها وتقديسها للغة و الأخلاق المهنية وكم هو مثير
للإعجاب تفانيها و اهتمامها بالتفاصيل. لم يخبروني بأن هذا الصف سيصبح محور حياتي
واهتماماتي لبقية الفصل وبأنه سيطارني في أحلامي أحيانا.
لا يمكنني أن
أنكر بأن الإحباط تسلسل إلى نفسي كثيرا وجعلني أشك في إمكانية تحولي إلى صحافية أو
كاتبة يوما ما، لكنه ترك في نفسي أثرا كبيرا و زرع فيها التحدي و العزم على صقل
قدراتي. أعادني إلى الكتابة التي لطالما كانت هوايتي المفضلة وجعلني أخجل من اهمالي للغتي المفضلة، بل وأنه
جعل للفصل الدراسي معنى، خاصة وأني عانيت من فائض عدم اهتمام فيما يخص الصفوف
الأخرى. فقط تمنيت لو أننا منحنا اهتماما أكبر للمدونة وكنا منظمين أكثر بالنسبة للوقت
المخصص لمناقشة موضوع كل طالبة.
لقد كانت
تجربة ممتعة ومختلفة ولا شك أني أرغب كثيرا في تكرارها، ممتنة أنها مكنتني من
التعرف على زميلاتي النشيطات "المهضومات" أكثر والأهم أنها أتاحت لي
فرصة التعرف على ديمة الخطيب عن قرب.
ديمة الخطيب، أعلم أننا "عييناك بزاف بزاف" لكن بعيدا عن أي نوع من المبالغة، حقا ما كان ليصبح كل هذا ممكنا لولاك
فشكرا لأنك
ديمة الخطيب ...
أميرة زهرة أيمولودان


















