رأيته قادماً وعيناه الحزينتان تطرحان ألف سؤال وسؤال وكأنهما يرويان قصة حزنٍ وحرمان وبؤس . فدفعتني حشريتني إلى أن أقترب منه كي أتبين حقيقة حزن هذا الرجل .فإذا بي أمام دمعة حزن في ليلةٍ كان يفترض أن تحمل الفرح للناس .وما زاد ألمي عندما بادرني بالسؤال عن رغيف خبزٍ يسد فيه رمقه وجوعه.
شعرت بقبضة تطرق قلبي الذي تحسر على ما تلقاه بعد أن تلفظ هذا الرجل بسؤاله. هذا الرجل ذو الثياب المرقعة والوجه الأسمر الذي تذوق من الحياة مرها، والتي ظهرت عليه علامات التعب والعذاب. فهرعت إلى المنزل كي أخبر والدتي عن عالمٍ يسود فيه الفقر والجوع فيما يفترض أن يتنعم الإنسان بثروات هذه الأرض لاسيما ونحن ناحية الألفية الثالثة.
وفي اليوم التالي، ذهبت إلى نفس المكان كي أراه. لم أعلم لم شعرت بمسؤوليةٍ أرغمتني على إطعامه طيلة فترة بقائي في البلد الذي سافرت إليه وعائلتي في عطلة العيد. وعندها توصلت إلى قناعة بأنه لا هوية للحرمان والفقر والعوز.
جميل .. هل هو فعلاً الرجل في الصورة؟
ReplyDeleteوما سبب إخفائك لاسم البلد؟